اعتداءات المستوطنين تجبر 30 عائلة على النزوح من عرب المليحات
أجبرت اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين المتكررة 30 عائلة جديدة على النزوح قسرًا عن تجمع عرب المليحات شمال غرب أريحا.
وشرعت 30 عائلة شرعت في تفكيك خيامها ورحلت قسرًا عن مساكنها صباح اليوم الجمعة، فيما كانت 20 عائلة نزحت يوم أمس الخميس، من أصل 85 عائلة تسكن في تجمع عرب المليحات.
يشار إلى أن جميع العائلات في التجمع مهددة بالرحيل، ويبلغ عدد أفرادها نحو 500.
شعبان: إجبار العائلات على النزوح قسرًا من تجمع عرب المليحات يأتي ضمن خطة استيطانية لتهويد المنطقة
قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان إن إجبار العائلات في تجمع عرب المليحات شمال غرب أريحا على النزوح قسرًا عن مناطق سكناهم، يأتي ضمن خطة استعمارية أوسع، تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة سموتريتش وبن غفير، لتهويد منطقة المعرجات التي تعد منطقة استراتيجية، كونها الطريق الرئيس بين أريحا والمحافظات الأخرى.
ونقلت وكالة "وفا" عن شعبان قوله أن اضطرار العائلات على النزوح قسرًا جاء تحت ضغط وإرهاب المستوطنين المسلحين وبحماية من جيش الاحتلال، خاصة أن الاعتداءات بحق التجمع تصاعدت منذ بدء العدوان على قطاع غزة في تشرين الأول 2023، إذ شملت سرقة الأغنام، والاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم وعلى طلبة المدارس، إضافة إلى رعي المستوطنين أغنامهم في أراضي المواطنين.
وأشار شعبان، إلى أنه خلال اليومين الماضيين، أقام المستوطنون بؤرة استيطانية داخل التجمع، واعتدوا على الأهالي، في ظل حصار مشدد فرضته ميليشيات المستوطنين والشرطة الإسرائيلية وجيش الاحتلال، ما حال دون بقاء المواطنين أو حتى إخراج أغنامهم.
وتابع: اضطررنا لطلب تدخل الصليب الأحمر، لكن المستوطنين كانوا يحملون أدوات حادة وواصلوا الاعتداء، واضطرت العائلات للمغادرة قسرًا.
وقال شعبان: كنا على تواصل مستمر مع الشركاء كافة، ورغم التهجير، لن نترك هذه العائلات وحدها، والهيئة ستبقى إلى جانب السكان في أماكن تواجدهم، وستعمل على تأمين سبل معيشتهم في الأيام المقبلة.
وأردف: سبق أن حذرنا مرارًا، ونؤكد اليوم أن على الجميع من فصائل ومؤسسات وعائلات، التحرك العاجل وعدم ترك التجمعات البدوية وحدها، وقد ارتفع منسوب الخطر على حياة المواطنين بفعل إطلاق النار والاعتداءات المتكررة، ويجب أن نعيد قرع جدار الخزان، وأن نبحث عن أفكار جديدة لإحياء المقاومة الشعبية.