أخبار

إدانات عربية واسعة لنشر خرائط إسرائيلية تضم أراضي عربية

صدرت إدانات عربية وفلسطينية لنشر حسابات رسمية إسرائيلية لخرائط للمنطقة، تزعم أنها "تاريخية لإسرائيل"، وتشمل أجزاءً من الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن ولبنان وسوريا.

إدانة فلسطينية

قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن نشر حسابات رسمية تابعة لسلطات الاحتلال خرائط للمنطقة تشمل الأراضي الفلسطينية والعربية، ونشر تصريحات عنصرية تدعو فيها إلى ضم الضفة الغربية وإنشاء مستوطنات في قطاع غزة، هي دعوات مدانة ومرفوضة.

وأكد أبو ردينة أن هذا السلوك يشكل خرقًا فاضحًا لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.

وأضاف أن هذه السياسات الإسرائيلية المتطرفة هي التي أشعلت المنطقة، وأدت إلى الحروب التي نشهدها حاليًا، لذلك فإن الأولوية الآن للوقف الفوري لإطلاق النار حسب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735، وانسحاب قوات الاحتلال الكامل من قطاع غزة، وتسلم دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة في القطاع.

وقالت حركة حماس إن "دعوة حسابات صهيونية رسمية وتصريحات قادة الاحتلال لضم أراض فلسطينية وعربية تأكيد على أطماعه التوسعية".

وأضافت الحركة أن التصريحات العدائية للاحتلال تستدعي مواقف قوية من الحكومات العربية والإسلامية للتصدي لأطماعه ووقف جرائمه.

الأردن: أفعال مرفوضة لا تنتقص من الحقوق المشروعة للفلسطينيين

وأعرب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية سفيان القضاة عن "رفض المملكة المطلق لهذه السياسات والتصريحات التحريضية، والتي تستهدف إنكار حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، وذات السيادة على خطوط الرابع من 1967 وعاصمتها القدس المحتلة".

وشدد على أنّ هذه الأفعال "لا تنال من الأردن ولا تنتقص من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".

وقال إن "هذه الادعاءات والأوهام التي يتبناها المتطرفون في الحكومة الإسرائيلية ويروجون لها، وتشجع على استمرار دوامات العنف والصراع تشكل خرقًا صارخًا للأعراف والقوانين الدولية، ما يستوجب موقفًا دوليًا واضحًا بإدانتها والتحذير من عواقبها الوخيمة على أمن المنطقة واستقرارها".

وطالب القضاة حكومة الاحتلال بـ"وقف هذه التصرفات التحريضية فورًا، ووقف التصريحات المستفزة التي يدلي بها مسؤولون إسرائيليون، والتي لا مكان لها إلا في أذهان المتطرفين، والتي تسهم في تأجيج الصراعات وتعد تهديدًا للأمن والسلم الدوليين".

السعودية: ادعاءات باطلة واستمرار في الاعتداء على سيادة الدول

ونددت وزارة الخارجية السعودية بالخرائط، وقالت في بيان "تعرب وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية ورفضها لمزاعم الاحتلال الإسرائيلي وادعاءاته الباطلة حيال الخريطة المنشورة من قبل حسابات رسمية تابعة له، والتي تُظهر أجزاء من دول عربية (الأردن ولبنان وسوريا) ضمن حدودها المزعومة".

وأضاف البيان "مثل هذه الادعاءات المتطرفة تدلل على نوايا سلطات الاحتلال في تكريس احتلالها والاستمرار في الاعتداءات السافرة على سيادة الدول وانتهاك القوانين والأعراف الدولية".

ودعت الخارجية السعودية المجتمع الدولي إلى "الاضطلاع بدوره في وقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد دول المنطقة وشعوبها"، كما أكدت ضرورة احترام سيادة الدول وحدودها للحد من تفاقم أزمات المنطقة وتقويض الجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل وشامل.

الإمارات: انتهاك للقوانين الدولية

وأدانت الإمارات نشر الخرائط وعدّته "إمعانًا في تكريس الاحتلال وخرقًا صارخًا وانتهاكًا للقوانين الدولية".

وأكدت الخارجية الإماراتية، في بيان لها، رفض دولة الإمارات القاطع لجميع الممارسات الاستفزازية التي تستهدف تغيير الوضع القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، ولكل الإجراءات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية، والتي تهدد بالمزيد من التصعيد الخطير والتوتر، وتعيق جهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

قطر: إعاقة لفرص السلام

أدانت قطر نشر الخرائط المزعومة، محذرة من أن نشرها "من شأنه أن يعيق فرص السلام في المنطقة، لا سيما في ظل الحرب الوحشية المستمرة على قطاع غزة".

كما شددت الخارجية القطرية على "ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية والأخلاقية لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية، والتصدي لأطماعه التوسعية في الأراضي العربية".

وجددت "موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

الكويت: ادعاءات كاذبة تؤجج الصراعات

استنكرت الكويت الخرائط المزعومة، معتبرة أن مثل هذه الادعاءات الكاذبة تسهم في تأجيج التوترات والصراعات والعنف، كما تعكس سياسة الأمر الواقع الإسرائيلية، التي تهدف إلى تكريس الاحتلال.

ودعت الخارجية الكويتية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واتخاذ خطوات حاسمة للتصدي لهذه الممارسات غير الشرعية التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

الجامعة العربية: ليس تصرفًا عابرًا

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن "نشر خرائط تضم أراضي عربية ليس تصرفًا عابرًا، ونحذر من تغافل المجتمع الدولي عنه"، واصفًا الحكومة الإسرائيلية بأنها "تمثل خطرًا حقيقيًا على استقرار المنطقة والتعايش بين شعوبها".

وشدد على أن رموزًا رسمية إسرائيلية سبق وأن أعلنت عن النية لضم الضفة الغربية، وإعادة استعمار غزة بالاستيطان، وأن هذه الخرائط "ليست سوى ترجمة لنوايا شديدة التطرف تضمرها حكومة تُمثل خطرًا حقيقيًا على استقرار المنطقة، وعلى التعايش السلمي بين شعوبها".

البرلمان العربي: انتهاك للشرعية الدولية

كما أدان رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي نشر الخرائط، مؤكدًا رفضه القاطع لمثل هذه الدعوات التي تهدف إلى إنكار حقوق الشعب الفلسطيني ومنعه من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأضاف: "هذه الممارسات المستفزة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي تشكل خرقًا فاضحًا وانتهاكًا صارخًا لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والإنساني، إذ تتطلب موقفًا دوليًا حازمًا لإيقافها".

فريق التحرير

الأقصى بوصلتنا والقدس عنواننا، نعمل لنوصل صورة القدس من كل الزوايا
زر الذهاب إلى الأعلى