تقاريرميدان

إدارة السجون تمارس مزيدًا من التنكيل بحق الأسرى في "عتصيون" و"جلبوع"

يستمر الاحتلال في حربه الممنهجة على الأسرى الفلسطينيين، ويصعّد من سياسة التنكيل والتعذيب بحقّهم. وتعدت إدارة السجون حالة التقتير في وجبات الطعام إلى تقديم طعام منتهي الصلاحية، يضطر الأسرى لتناوله في ظلّ شح الطعام.

ويعيش الأسرى حياة مأساوية وواقعًا أليمًا، جراء السياسات العنصرية التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال في التعامل معهم.

إدارة سجن "عتصيون" تحارب الأسرى بالتنكيل المستمر و الطعام منتهي الصلاحية

أكدت محامية هيئة شؤون الأسرى و المحررين، بعد زيارتها الأخيرة لسجن "عتصيون" الذي يقبع داخله 112 أسيرًا، أن ادارة السجن مستمرة في تقديم طعام منتهي الصلاحية للأسرى، حيث قامت على مدار أسبوع كامل بتقديم سندويشات مغلفة، عبارة عن تونة وجبنة صفراء ومرتديلا منتهية الصلاحية، ولم يكن لدى الأسرى مانعًا في تناولها، فلا خيار لهم في ظل شح الطعام.

كما أن التنكيل و اقتحام الغرف ما زال مستمرًا، فقوات القمع تقوم بحشر الأسرى في زوايا الغرف وتجبرهم على خفض رؤوسهم بشكل مؤذٍ، ثم تسحب كل أسيرإعلى غرفة أخرى، وتعرضه للتفتيش العاري، وتطلب منه النزول والنهوض مرات عدة، بحجة البحث عن كبسولات داخل أحشائهم!

وقالت الهيئة إن الفطريات بدأت تغزو أجساد الأسرى، بسبب عدم وجود مواد تنظيف للغرف، أو مستلزمات استحمام ونظافة شخصية، كما أن الأغطية رطبة ورائحتها كريهة جدًا، ما يزيد الوضع سوءًا.

وفي هذا السياق، نقلت محامية الهيئة شهادة الأسير طارق يوسف أبو مطر (35 عامًا)/ رام الله، الموجود في سجن "عتصيون" منذ 20 يومًا، إذ قال: "هذا هو الاعتقال السابع لي، فقد أمضيت ما مجموعه 9 سنوات سابقًا بالأسر، لكني لم أتعرض على مدار السنوات السابقة لكمية الضرب والعنف و التعذيب مثل هذه المرة، حيث تم تقييد يدي إلى الخلف و عصب عيني، ثم قام الجنود برميي على الأرض، وانهالوا علي بالضرب المبرح بالسلاح وببساطيرهم على كل أنحاء جسدي، حتى لم أعد قادرًا على الحركة".

وأضاف: "بعدها اقتادوني إلى معسكر جيش لمدة 12 ساعة، تناوب فيها الجنود على ضربي، وأجبروني على الجلوس بشكل قرفصاء طوال الوقت، ثم قاموا بربطي بجنزير و وضعي مقابلي كلب لتخويفي، وبقيت على هذه الحال إلى أن نقلوني إلى سجن عتصيون، بقيت لمدة 3 أيام لا أقوى على الحركة والأكل أو الذهاب إلى الحمام إلا بمساعدة الأسرى، بعدها تم استجوابي و اتهامي بالانتماء إلى تنظيم معادٍ، وصدر بحقي حكم بالسجن الإداري لمدة 6 أشهر".

واقع مأساوي يعيشه الأسرى في سجن" جلبوع "

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الأربعاء، وفقًا لزيارة محاميها لسجن "جلبوع" قبل يومين، إنّ الأسرى يعيشون حياة مأساوية وواقعًا أليمًا، جراء السياسات الفاشية والعنصرية التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال في التعامل معهم.

ونوهت الهيئة إلى أن من بين الأساليب التي يتم التعامل بها من قبل الإدارة الضرب والشتم والتكسير واقتحام الغرف والأقسام، والتي تحولت لروتين ثابت، كما أن الطعام الذي يقدم لهم لا يزال سيئًا كمًا ونوعًا.

كذلك، ثمة نقص حاد في الملابس والأغطية ولا يوجد أي مؤشرات لمراعاة الظروف الجوية مع قدوم فصل الشتاء، إلى جانب انتشار الأمراض الجلدية، وغياب لمواد التنظيف والمعقمات، واستمرار سياسة العزل عن العالم الخارجي، ووضع قيود ومعيقات على التواصل داخل الغرف والأقسام.

ولفتت الهيئة إلى أن الأقسام لا تزال تعاني من اكتظاظ كبير والمعتقل لا يستطيع الجلوس أو التحرك إلا على مساحة الفرشة التي يمتلكها.

فريق التحرير

الأقصى بوصلتنا والقدس عنواننا، نعمل لنوصل صورة القدس من كل الزوايا
زر الذهاب إلى الأعلى