سرد بصري

إحراق المسجد الأقصى: جريمة متمادية ومخاطر متصاعدة

في 1969/8/21، أقدم المتطرف دنيس مايكل روهان على إضرام النار في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى، لتشتعل النار وتأتي على مساحة كبيرة من المسجد. وفاقم من الحريق وانتشاره امتناع سلطات الاحتلال عن إرسال سيارات الإطفاء لإخماده وقطع الماء عن المسجد فيما هبّ الفلسطينيون لإخماد الحريق بملابسهم وما تيسّر من ماء في آبار الأقصى.

كان تورّط سلطات الاحتلال في الجريمة واضحًا، عكسه تعمّدها تأخير إطفاء الحريق وعرقلته، ومن ثمّ الادعاء أنّ الحريق نتج عن تماس كهربائي، وصولاً إلى الزعم أنّ روهان معتوه وترحيله إلى أستراليا.

وإلى اليوم، يستمر الاحتلال في عدوانه على الأقصى في محاولة لتهويده وبسط السيادة الإسرائيلية عليه.

اقتحام الأقصى وفرض الطقوس التوراتية الجماعية والعلنية

تعمل "جماعات المعبد" منذ أعوام على زيادة أعداد المشاركين في الاقتحامات ليشكل ذلك مقدّمة لفرض أمر واقع جديد تصبح الاقتحامات متاحة بموجبه على مدار أيام الأسبوع وساعاته، إضافة إلى الضغط لتشريع الصلاة التلمودية في المسجد بعدما أصبح مشهد المقتحمين يؤدون الصلوات والطقوس التوراتية علنًا مشهدًا يتكرر تحت أعين شرطة الاحتلال وحمايتها.

وارتفع عدد المشاركين في اقتحامات الأقصى من 5000 عام 2009 إلى أكثر من 49,000 ألف عام 2022.

وتترافق الاقتحامات مع أداء الصلوات والطقوس التوراتية العلنية والجماعية، لا سيما في الأعياد العبرية، ومنها إدخال القرابين النباتية، والصلاة العلنية وصلاة بركة الكهنة وطقس الانبطاح على ثرى المسجد.

الحفريات والمشاريع التهويدية: طريق الاحتلال إلى تزوير التاريخ

تعدّ الحفريات واحدة من الطرق التي يتبعها الاحتلال لتهويد الأقصى وطمس هويته، وتجاوز عدد مواقع الحفريات تحت المسجد وفي محيطه 50 موقعًا حوّل الاحتلال بعضها إلى قاعات لعرض رواية توراتية مزعومة، إضافة إلى مواقع لم تكشف نظرًا إلى أنّ الاحتلال يحيط تنفيذها بالكتمان.

كذلك، يعمل الاحتلال على إحاطة الأقصى بالمشاريع التهويدية، ومنها مشروع بيت شتراوس، وبيت كيدم، علاوة على الكنس ذات القباب المرتفعة في القدس القديمة لتشويه أفق الأقصى.

تقويض الدور الأردني في الأقصى

يعمل الاحتلال على تقويض الدور الأردني في الأقصى وإنهائه عبر استهداف الأوقاف ودورها، واعتقال الحراس ومنعهم من أداء عملهم، ومنع أعمال الترميم والصيانة في المسجد، والسيطرة على إدارة المسجد والتحكم به.

فريق التحرير

الأقصى بوصلتنا والقدس عنواننا، نعمل لنوصل صورة القدس من كل الزوايا
زر الذهاب إلى الأعلى