اقتحم المسجد الأقصى الأحد 2024/10/20، بالتزامن مع رابع أيام "عيد العرش" التوراتي، 1783 مستوطنًا، تجولوا في المسجد وأدوا فيه طقوسًا وصلوات توراتية بحماية قوات الاحنلال.
وشهد اليوم جملة من الاعتداءات الخطيرة، التي باتت "جماعات الهيكل" تحرص على تنفيذها في الأعياد العبرية بشكل خاص، في إطار التمهيد لبناء "الهيكل".
وجرى نفخ البوق مرتين في أثناء الاقتحامات، وأدى مستوطنون طقس تقديم "القرابين النباتية" في الساحة الشرقية في الأقصى، وشارك في الطقس الحاخام يسرائيل أريئيل، مؤسس "معهد الهيكل الثالث"ز
كذلك، أدى مستوطنون طقوس "الصلاة المضافة" الخاصة بـ "عيد العرش" في الساحة الشرقية من الأقصى، بحماية قوات الاحتلال.
في رابع أيام "عيد العرش".. مســ ــتوطنون يؤدون صلوات جماعية علنية ويقدمون القرابين النباتية بمشاركة كبير حاخامات "معهد المعــ بد الثالث" الحاخام يسرائيل أريئيل في الجهة الشرقية من #المسجد_الأقصى أثناء اقتحامات اليوم pic.twitter.com/JvG0DrXt9Z
— مؤسسة القدس الدولية (@Qii_Media) October 20, 2024
واقتحم وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير ساحة حائط البراق، بحراسة أمنية مشددة، وحمل "القرابين النباتية" وشارك في الصلوات التوراتية.
الأردن يدين اقتحام الأقصى
أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى وما رافقها من ممارسات استفزازية مرفوضة تنتهك حرمة المكان، وفرض قيود على دخول المصلين.
وعدّت الوزارة في بيان يوم الأحد، هذه الاقتحامات خرقًا فاضحًا للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها ولالتزامات "إسرائيل" بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.
دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وما رافقها من ممارسات استفزازية مرفوضة تنتهك حرمة المكان، وفرض قوات الاحتلال الإسرائيلي قيوداً على دخول المصلين في خرق فاضح للقانون… pic.twitter.com/clO69XkT4V
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) October 20, 2024
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة أن على "إسرائيل" وقف جميع الانتهاكات والخروقات المتواصلة للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، ووقف سياسة فرض وقائع جديدة في الأقصى التي تستهدف تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، في ظل استمرار عدوانها على قطاع غزة ولبنان وتصعيد اقتحاماتها الخطيرة واعتداءاتها على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وشدد على أن استمرار الإجراءات الأحادية الإسرائيلية يهدد بمزيد من التصعيد والتدهور ويدفع بالمنطقة برمتها إلى الهاوية.
وأضاف أن هذه الانتهاكات تتطلب موقفًا وإجراءات دولية واضحة وحازمة تدين هذه الاعتداءات والانتهاكات وتوقفها، وتوفر الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني.
وجدد القضاة التأكيد على أن المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤونه كافة وتنظيم الدخول إليه.
المجلس الوطني يحذر من تصعيد الاعتداءات على الأقصى
حذر المجلس الوطني الفلسطيني، من التصعيد الخطير الذي يتمثل في اقتحام المتطرفين اليهود والجماعات المتطرفة للمسجد الأقصى رابع أيام "عيد العرش"، و"النفخ في البوق"، ورفع الشعارات والصراخ الاستفزازي، وأداء صلوات تلمودية في ساحاته.
وقال المجلس في بيان يوم الأحد، إن هذه الانتهاكات المتكررة تمثل إرهابًا منظمًا يفتح دوائر صراع جديدة ستشعل المنطقة في محاولة من حكومة الاحتلال المتطرفة لإشباع غريزتها العدوانية والدفع نحو حرب إقليمية تهدد أمن واستقرار المنطقة.
وحذر من أن هذه الاعتداءات والمس بالمسجد الاقصى لن تمر مرور الكرام، وستدفع الشعب الفلسطيني والشعوب الإسلامية للتحرك دفاعًا عن المسجد، الذي يمثل رمزًا دينيًا ومقدسًا للأمة الإسلامية جمعاء.
ودعا المجلس الوطني المجتمع الدولي غلى التدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات على الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية، وحماية القرارات الدولية التي تمنع العبث وتحمي المدينة المقدسة والتي تنذر بعواقب وخيمة.
وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي في مواجهة هذه الاستفزازات المستمرة.